مخــــــــــــــــاطر الثقب الاوزوني :
لقد خلق الباري طبقة الاوزون بقدر محكم دون تفاوت كي يدوم فعلها مادامت اسماوات والارض وهذه الطبقة هي بمثابة السقف المحفوظ الذي تشير اليه الاية الكرمة (وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن اياتها معرضون )
ولو ان هذا الدرع الواقي ضعف لاي سبب من الاسباب فان عواقب ذلك تكون سيئة على الاحياء التي تدب على سطح الارض او تسبح في مياه البحار والمحيطات والبحيرات والانها او تطير في الجو .
ويرى العلماء ان النتائج التي يمكن ان تتمخض عن الثقب الاوزوني ستكون رهيبة ومؤلمة وبخاصة اذا استمر الثقب الحالي في الاتساع اذ سوف يتسرب قدر كبير من الاشعة فوق البنفسجية الى سطح الارض .
ان الخطرالذي يتهدد البشر هو انه عندما تكون طبقة الاوزون الاستراتوسفيرية رقيقة فان نفاذ الأشعة فوق البنفسجية ووصولها الى سطح الارض سوف يزداد وهو أمر سيؤدي
الى تزايد انتشار الامراض السرطانية وخاصة سرطان الجلد ولو حدث ان نقص سمك طبقة الاوزون بمعدل 1% فط فان الاشعة فوق البنفسجية ستزيد كمياتها التي تصل الى سطح الارض بمعدل2% وسوف يزداد نتيجة لذلك معدل الاصابة بسرطان الجلد بمقدار 4% وتقدر الوكالة الأمريكية لحماية البيئة ان الزيادة في عدد حالات سرطان الجلد نتيجة الثقب الاوزوني الناجم عن تاثير مركبات الكلورفلوركربون سوف تبلغ 40مليون حالة في الولايات المتحدة الامريكية فقط فبل انقضاء 40عاما.
كما ان زيادة تسرب الاشعة فوق البنفسجية بسبب الثقب الاوزوني ستؤدي الى الاصابة بالحروق الشمسية والعمى الجلدي والشيخوخة المبكرة وتجعد الجلد وامراض العيون وخاصة مرض السد العيني (عتمة تصيب العدسة ) وستؤدي الى تشوه الاجنة واضعاف جهاز المناعة في جسم الانسان .
ومن ناحية اخرى فان الاشعة فوق البنفسجة التي تصل الى سطح الارض في الثقب الاوزوني تكون ذات طاقة عالية تكفي لتحطيم جزيئات بيو لوجية مهمة في جسم الانسان بما فيها حامض D.n.a المسؤول عن نقل الصفات الوراثية وتحطيم مثل هذه الجزيئات سيؤدي الى هلاك مجموعة كبيرة من البشرية بالاضافة الى تاثير الاشعة فوق البنفسجة على الانسان فانها ستؤثر تاثيرا مميتا على العضويات البسيطة مثل الطحالب والبكتيريا والاوليات التي تقتات عليها الاسماك وتسبب في تدمير يرقات الاسماك التي تعيش قريبا من سطح المحيط وايضا زيادة الاشعة فوق البنفسجية الماره من الثقب الاوزوني من شانه ان يزيد من خسائرالحاصلات الزراعية .
وسوف يؤدي الثقب الاوزوني الى حدوث تغيرات كبيرة في مناخ الارض وارتفاع درجة الحرارة في العالم وكذلك ارتفاع منسوب مياه المحيطات وهو امر يهدد بغرق عدة مدن ومناطق ساحلية في بقاع شتى بالعالم وان كانت الدراسات حول ذلك غير مؤكدة.
ومثل هذه المخاطر البيئية تحتاج الى تعاون دولي للحيلولة دون حدوثها وعلى الرغم من تقديرنا للجهود الدولية لحل مشكلة الثقب الأوزوني إلا أننا نقر هنا انه لا قيمة لهذه الجهود دون التزام شامل من جميع دول العالم بوقف استهلاك المواد المسببة لنضوب الأوزون الاستراتوسفيري__________________